الضغوط النفسية وأثرها على المرأة
2020-03-26
تعني الضغوط تلك المواقف التي يتعرض له الأنسان ويكون تأثيرها عليه أكبر من قدرتة على التحمل بتعبير مبسط هوا ان تتعرض إلى موقف يطلب منك فيه رفع ١٢٥كغ فيما قدرتك ١٠٠كغ وإلا فأنك ستخسر أشياء كثيرة
والضغوط هي صعوبات قد تكون اقتصادية أسرية عاطفية ودراسة ومهنية خاصة بالعمل ومع تنوعها فإن الذي يجمعها هوا الجانب النفسي لأنها تخلق صراعا وتسبب صداعا وأرق وألم نفسي يؤدي إلى الشعور بالضيق والأختناق مما يضطرنا إلى البحث عن متنفس أو حل يعالج الضغط
لقد تغير دور المرأة السورية جذريا في الثلاثين سنة الأخيرة فلم يعد دورها محدودا بتربية الأطفال وإدارة المنزل كما كانت سابقا أنما صارت تشارك الرجل في العمل ومشاكل الحياة الأخرى بل ان الحروب والأزمات اضطرتها إلى القيام بدور الرجل أضافة لدورها وإذا كانت تأثيرات الضغوط لدى الرجل تتضح بحالات التجهم والتذمر والشكوى والكأبة والتحدث بصوت مسموع وهوا يمشي بالشارع فأنها عند المرأة تظهر على شكل اعراض جسمية مثل أنقطاع الطمث وأرتباك العادة الشهرية والتوترات التي تصاحب مرحلة ماقبل الحيض والصداع والقولون وحالات الأنهيار مابعد الولادة والأكتئاب وظهور أعراض سن اليأس المبكر فضلا عن الأعراض المصاحبة لها مثل فقدان الشهية للطعام والشراهة او ضيق التنفس أو جفاف الفم وهذا يعني ان الضغوط حتى ولو كانت متساوية في حدتها فأن تأثيرها في المرأة يكون أشد من تأثيرها بالرجل بسبب تكوينها البيولوجي فاختلال الهرمونات يكون عندها اكثر حين تتعرض للضغوط وهذا الأختلال يؤدي إلى اضطرابات بالنوم والأكل والمزاج وسرعة التأثر والغضب والنوبات الهستيرية تؤدي بالنتيجة إلى أضعاف جهاز المناعة لديها فتكون عرضة للأصابة بأمراض جسدية عضوية ومايجب ان ننبه اليه هوا ان المرأة أكثر تحسسا للضغوط اكثر من الرجل وأكثر تخوفا منه على تماسك الأسرة ومستقبلها وان الأثار الناجمة عن الضغوط تكون عند المرأة أقوى وأكثر تنوعا من التي تحدث للرجل بحكم تكوينها البيولوجي والعاطفي أيضا فضلا عن ان تأثيرات الضغوط النفسيةلاتنحصر بالمرأة فقط بل تنعكس على أفراد الأسرة لاسيما البنات الأكثر تعلقا بالأم