التحديات التي تواجه المنظّمات المدنيّة في شمال وشرق سوريا
2020-07-25
الكاتب: اوميد عبدو
مثَّلت الحكومةُ السوريّة العائق الأبرز أمام وجود مؤسّسات ومنظّمات المجتمع المدنيّ المحليّة في شمال وشرق سوريا؛ فالسياسةُ الحكوميّة القائمة قبل عام 2011، كانت تعملُ على منعِ أيَّ نشاطٍ مدنيّ أو سياسيّ خارج إطار الحكومة السوريّة أو حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ.
عمَد حزبُ البعث العربيّ الاشتراكيّ إلى تأسيسِ منظّماتٍ مدنيّة ونقاباتٍ ومراكز وجمعيّات ومنظّمات خيريّة وإغاثيّة إنسانيّة تابعة له بشكلٍ مباشر، لاحتكارِ العملِ المدنيّ كما كان الحالُ في قطّاعات السياسة والإعلام في سوريا.
مع انطلاق الاحتجاجات الشعبيّة في وجهِ الحكومةِ السوريّة؛ بدأت جماعاتٌ شبابيّة في شمال وشرق سوريا بتشكيل تكتلات مدنيّة سمّيت حينها بـ "تنسيقيات الثورة السوريّة"، وكان عملها يتركّز على المُناصرة وتنظيم الاحتجاجات والمُظاهرات وتقديم المُساعدة للملاحقين أمنيّاً، وبذلك أصبحت أساس تشكيل منظّمات المجتمع المدنيّ في المنطقة.
فيما بعد، أصبحت المساحة أكبر للعمل المدني، وبعد تحوّل الاحتجاجات الشعبيّة في سوريا إلى حربٍ تشارك فيها جماعات عسكريّة سوريّة محليّة ودول إقليميّة ودوليّة، تحوّل عملُ هذه التنظيمات الشبابيّة من تنظيم الاحتجاجات إلى العمل المدنيّ، وبدأت المنظّمات المدنيّة تتأسّس تدريجيّاً.
مرّت المنظّمات المدنيّة المحليّة في شمال وشرق سوريا، بظروفٍ صعبةٍ واستثنائيّة، بسبب اعتمادها على كوادر محليّة لا تمتلك الخبرة والمؤهلات في العمل المدنيّ، ومع بدأ الدعم الدوليّ للمنظّمات، تقدّم العمل المدنيّ تباعاً، لكن استمرّ وجود عوائق وتحديات داخليّة ضمن المنظّمة ذاتها وخارجياً في المنطقة الجغرافيّة الّتي تسيطر عليها الإدارةُ الذاتيّة الديمقراطيّة لشمال وشرق سوريا.
لقراءة التقرير بالعربية كاملا يرجى الضغط على أول رابط:
Download Download