منصّة مؤسّسات المجتمع المدنيّ في شمال وشرقي سوريا تُنهي ورش تدريبيّة في الحسكة والرقّة ودير الزور

2020-10-14
آسو- عامودا

أنهت المنظّمات المدنيّة المشاركة في منصّة مؤسّسات المجتمع المدنيّ في شمال وشرقي سوريا، الأسبوع الماضي، ثلاث ورش تدريبيّة، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تعزيز نهج الديمقراطيّة التشاركية في شمال وشرق سوريا، بمشاركة مجموعة من كوادر المنظّمات المدنيّة العاملة في مناطق الإدارةُ الذّاتيّة.

وشارك في الورش التدريبيّة، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تعزيز نهج الديمقراطيّة، متدرّبون ومتدرّبات من فئات عمريّة مُختلفة من الذكور والإناث، منهم (20) متدرّب/ة من محافظةِ الحسكة، و(22) من محافظةِ دير الزور، و(17) من محافظةِ الرقّة.

وقال مدير مشروع تعزيز نهج الديمقراطيّة، عماد أحمي، إنّ: "الورش التدريبيّة، جاءت، بناءً على مقترح من مُجمل أعضاء منصّة مؤسّسات المجتمع المدنيّ في شمال وشرقي سوريا، وبعد أن تمَّ تنفّيذ الورش بشكل فعّال، تلقينا ردود إيجابية كثيرة من باقي الأعضاء لإقامة الورش بشكل دوري لأعضاء المنصّة بشكل خاص، أيضاً شمل أقسام أخرى ضمن التدريّبات كون أن هنالك عدد من المنظّمات لازالت ناشئة وبحاجة إلى تدريّبات مكثفة لتُأسّس بنيتها".

وانقسمت الورش التدريبيّة على ثلاث أيّام متتاليّة، واحدة منها في مجال إدارة المشتريات والأصول في الحسكة والورشتين الأُخْريين في مجال إدارة تطوير مقترحات المشاريع، بمعدل ست ساعات عملية يومياً، تخلّلها ثلاث استراحات ليكون المجموع الكلي لساعات التدريّب ما يقارب (14) ساعة، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً وحتّى الرابعة عصراً.

وتمَّ تنفيذ الورش بمنهجية التيسير بين مجموعة من أقسام موظفي (آسو) والمدّربين المختصّين، ذلك كُلّه ضمن آلية تشاركية لعب فيها المدّرب دَور المحاور والخبير بعيداً عن آليات التدّريب التقليدية المحصورة في المحاضرات والجلّسات النظرية المُطولة.

وتضمّن محتوى الورش، جزء نظري لم يتعدى 40% من مدّة كل ورشة و60% وزِّعَ على مجموعة متنوعة من التطبيقات العمليّة التي استخدمت فيها أدوات التعليم التعاوني؛ فَـفي إدارة تطوير مقترحات المشاريع تضمّنَ تمرين عصف ذهني، ما هو المشروع والتخطيط له، صياغة الأهداف، تحديد مؤشرات المشروع وبناء إطارهِ المنطقي، الموازنة، بالإضافة إلى أربعة تدريّبات عمليّة لكتابة نماذج اقتراح المشروع. أما في ورشة إدارة المشتريات والأصول: التخطيط للمشتريات وعتبات الشراء، الأصول والأسطول والمستودعات وأخيراً التقنيات، بحسبِ القائمِنَ على المشروع.

وناقشَ المتدّربون فيما بينهم وتبادلوا الخبرات والمهارات، حيث كانت استجاباتهم جيّدة منذ اليوم الأول من التدريّب، بمعنى، أنَّ الرغبة كانت مُلحة لديهم للتعلم واكتساب المعلومات والخبرات، وتمَّ أخذ مقترحاتهم وتوصياتهم حول الورش.

وجاء في المقترحات والتوصيات: "الاستمرار في تقديم هكذا ورشات باستمرار حيث كانت مفيدة بشكل عام، استهداف كافة كوادر أقسام المنظّمات المُشاركة، التنوع إلى مواضيع أخرى مثل ورشات المراقبة والتقييم (MEAL)، إشراك نسبة أكبر من الإناث، استهداف مدن أخرى مثل قامشلو، ديريك وغيرها من محافظة الحسكة بشكل عام".

وسبقَ أن أقامت المنظّمات المدنيّة المُشاركة في منصّة مؤسّسات المجتمع المدنيّ في شمال وشرقي سوريا، خلال الشهرين الماضيين، جلسات حواريّة مع عدد من منظّمات المجتمع المدني ضمن المرحلة الثانية من مشروع تعزيز نهج الديمقراطيّة في شمال وشرق سوريا.

فخلالَ الشهرِ التاسع، أنهت المنظّمات المدنيّة المُشاركة في مِنصّة منظّمات المجتمع المدنيّ في شمال وشرقي سوريا، جلسة حواريّة، مع عددٍ من منظّمات المجتمع المدنيّ ضمن المرحلة الثّانية من مشروع تعزيز نهج الديمقراطيّة في شمال وشرقي سوريا، حول واقع الشباب في شمال وشرقي سوريا والتّحديات الّتي تواجههم.

يذكر أنَّ الهدفُ من هذه الورش التدريبيّة، تعزيز دَور منظّمات المجتمع المدني في صنع القرار وبناء السلام، وبناء قدراتهم ومساعدتهم وتلّبية الاحتياجات في تنسيق الجهود بين القوى الاجتماعية الفاعّلة لتحقيق التطوير والاستدامة في مجال التنمية المجتمعيّة للوصول إلى مستقبل أفضل لكل الأفرّاد.