خارطة الصراع السياسي في شمال وشرق سوريا

2020-10-29
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا صراعاً سياسياً بين القوى السياسية المحلية، والدولية، والتي تختلف أهدافها من هذا الصراع بين أهداف سياسية، واقتصادية، وعسكرية متعلقة برغبة السيطرة على مناطق جغرافية معينة من جغرافية شنال وشرق سوريا.

محلياً يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي، وحلفاؤه من أكبر الفاعلين السياسيين في شمال وشرق سوريا، بسبب سيطرتهم على كافة المؤسسات الادارية والاقتصادية والعسكرية، مع وجود تأثير قوي للمجلس الوطني الكردي المدعوم من اقليم كردستان العراق.

أمّا خارجياً فتعتبر الولايات المتحدة من أكثر الدول الفاعلة التي لها تأثير على الصراع السياسي في شمال وشرق سوريا بسبب قوتها العسكرية وتأثيرها الكبير في السياسة الدولية، مع وجود تأثير كبير لروسيا وتركيا لوجود مصالح اقتصادية وسياسية للطرفين في المنطقة.

تعتبر القوى الخارجية أكثر فاعلية وتأثيراً على الصراع السياسي من القوى المحلية فالأولى هي الممول الرئيسي والأساسي للثانية، وتمويل القوى الخارجية للمحلية يأتي ضمن تحقيق مصالح تلك الدول بأيادي محلية.

مستقبل الصراع السياسي أمام سيناريوهات عديدة معظمها ستكون لصالح الولايات المتحدة وحلفائها، مع وجود احتمال لخسارة النظام فعلياً لأي تأثير سياسي على شمال وشرق سوريا في المستقبل بسبب ازديار قوة القوى المحلية، وارتبطاتها وعلاقاتها الخارجية ولا سيما مع الولايات المتحدة.

أثّر الصراع السياسي على حالة السلم الاهلي والتماسك المجتمعي في شمال وشرق سوريا، ولا سيما أنّ الصراع تم استغلاله من قبل بعض الأطراف الاقليمية لتحقيق مصالح سياسية من خلال استخدام عامل الاختلاف القومي والعرقي في المنطقة لتأليب السكان ضد قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية.

تحتّم مصلحة المنطقة على القوى المحلية عدم الانجرار خلف مصالح قوى خارجية، والتي قد تؤثر سلباً على مستقبل المنطقة وسوريا عموماً، وهو يستلزم حوار فعّال بين القوى المحلية، وتنازلات من بعض القوى لبعض ميزاتها الادارية والاقتصادية لإنجاح هذا الحوار.

لقراءة التقرير كاملا بالعربية يرجى الضغط على أول رابط: