

آسو" يُنهي جلسة حواريّة عن دور النقابات والاتّحادات في تعزيز آليات الحوار بين الفاعلين المحليين
2021-06-17
آسو- عامودا
أنهى مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجيّة، يوم الأحد الفائت، جلسة حواريّة حول دور ومساهمة النقابات والاتّحادات في آليّات الحوار السياسيّ المحليّ، بمدينة قامشلو/ القامشلي، شمال شرقي سوريا.
ونظّم مركز آسو الجلسة، في صالة زانا بمدينة قامشلو/ القامشلي، وشارك فيها (25) ممثّل/ة عن النقابات والاتّحادات في مدن وبلدات شمال شرقي سوريا.
ويسّر الجلسة، الّتي جرت لمناقشة دور ومساهمة الاتّحادات والنقابات في تعزيز آليات الحوار بين الفاعلين السياسيين المحليين، ومطالب النقابات من الفاعلين السياسيين المحليين.، الكاتب والقاص، عامر فرسو.
وقدّم مستشار الجلسات النقاشيّة في مركز آسو، الدكتور، آزاد علي، لمحة موجزة حول دور النقابات في الحوارات السياسيّة المحليّة، وناقش ضعف دورهم الحاليّ في المسارات القائمة في شمال وشرقي سوريا.
وناقش علي سُبل تطوير وتعزيز دور الاتّحادات والنقابات في الحوارات السياسيّة ومع صنّاع القرار.
وبَحَثَ المشاركو/ات "ضعف أدوارهم إلى الآن"، وأسباب الضّعف، الّذي عزوه إلى عدة أسباب، منها أن: "الأطراف السياسية المتحاورة في المنطقة مرتبطين بأيدولوجيات معينة وذهنيات حزبية، ويعودون دوماً في اتخاذ قراراتهم إلى قاداتهم الموجودون خارج المنطقة أساساً، ولا يمنحون أهمية لأية أدوار اخرى في إطار هذه المباحثات".
وأشار آخرون إلى أنّ الإدارة الذاتيّة تفسح المجال لبعض التحركات والمشاركات للكيانات والمنصّات المدنية، إلّا أنه، بالمقابل، لا يصل إلى مستوى التأثير في الأطر السياسية.
وطالب المشاركون/ات السلطة المحليّة إلى إعطاء الأهمية والدور الحقيقي والمؤثر للمؤسسات المدنية التي تمثل نسبة كبيرة من السكان، من أطباء ومحامون ومهندسين وغيرهم من الاتحادات الفاعلة في المنطقة.
ودعا المشاركون/ات إلى تعزيز ثقافة قبول الآخر وتشكيل قوة ضغط مدني للحدّ من الفساد والتقليل من تأثير الحزبية في شتى المؤسسات والكيانات السياسية كخطوة أولية "وبعد ذلك يمكن الوصول إلى الحكم الرشيد وإقرار الحق في التجمعات وتشكيل الشبكات والجمعيات والتعبير عن الرأي دون قيود"، وفقاً لآراءهم/ن
وبيّنوا ضرورة مُشاركة المستقلين في الحوارات المحلية وخاصة الحوار (الكردي-الكردي)، و تشكيل معارضة وطنية، والحدّ من خطاب الكراهية، والإضاءة على النواقص والثغرات وذلك بهدف البناء، تمكين قدرات هيئات الإدارة الذاتيّة على كافة المستويات (حوكمة الإدارة).
ولفت المشاركون/ان، إلى أهمية المجتمع المدني في تشكيل حلقة الوصل السليمة بين الإدارة الذّاتيّة والمجتمع، وإتاحة الوقت اللازم لحل المشاكل لأنها "متجذرة وليست آنية وبناء الشخصية النقابية السليمة لينعكس على العمل النقابي".
ودعا المشاركون/ات، الأحزاب والأطراف السياسية المتحاورة إلى عدم التفرد في الحوارات، والتخلص من الذهنية القديمة الرجعية والتبعية وإشراك الآخر المختلف في مركز صنع القرار.
يُشار أنّ مركز آسو، قد نظّم، في وقتٍ سابق، عدة جلسات حوارية حول دور المجتمع المدني والإعلام و الأكاديميين والمرأة في تعزيز آليات الحوار السياسي المحليّ، شارك فيها مجموعة واسعة من كل فئة منهم في هذه الجلسات.
