آسو يُنهي جلسة حواريّة عن دور الشخصيات الاعتبارية في تعزيز آليات الحوار بين الفاعلين المحليين
2021-07-01
أنهى مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجيّة، يوم السبت الماضي، جلسة حواريّة حول دور ومساهمة الشخصيات الاعتبارية في آليّات الحوار السياسيّ المحليّ، بمدينة عامودا، شمال شرقي سوريا.
ونظّم مركز آسو، الجلسة، في قاعة منتجع بيلسان السياحي، وشارك فيها (24) ممثّل عن العشائر والشخصيات الاعتبارية في مدن وبلدات شمال وشرقي سوريا.
ويسّر الجلسة، الّتي جرت لمناقشة دور ومساهمة الشخصيات الاعتبارية في تعزيز آليات الحوار بين الفاعلين السياسيين المحليين، ومطالب الشخصيات الممثّلة عن العشائر من الفاعلين السياسيين المحليين، الإعلامي، جمعة خزيم.
وقدّم مستشار الجلسات النقاشيّة في مركز آسو، الدكتور، آزاد علي، لمحة بسيطة حول أهمية دور الشخصيات الاعتبارية كأحد الركائز الأساسية في الحوارات السياسيّة المحليّة، وتحدّث عن دورهم الهشّ في الحوارات التي تقام في المنطقة بين الأطراف السياسيّة الرئيسيّة.
وناقش الدكتور، آزاد علي، مع الحضور، سبل تفعيل دور الشخصيات الاعتبارية وممثلي العشائر والمجالس في الحوارات السياسيّة ومع مراكز صنع القرار، وذلك من خلال تبادل النقاشات والآراء في الجلسة.
وناقش المشاركون دورهم "غير الفعّال" في الحوارات السياسية وعلى وجه الخصوص الحوار الكردي-الكردي، وعزى كثيرون ذلك إلى "تفرد الأحزاب المهيمنة على الجماهير الكردية والحاكمين في المنطقة، وتشبثهم بالذهنية الحزبية والأيدولوجية، بالإضافة إلى عدم منح أطراف أخرى من مشاركتهم في الحوارات السياسية، وذلك لتقسيم سلطة المنطقة فيما بينهم فقط".
وأوضح الحضور أنّ إقصاء الفئات الاجتماعيّة المُختلفة من الحوارات السياسيّة، يضرّ بالعمليّة السياسيّة ومستقبل المنطقة.
وقال عدد من المشاركين أنّ: "عدم مطالبة الشخصيات الاعتبارية من الجهات المتحاورة للمشاركة معهم، وعدم التعامل بحزم وضغط لإثبات ذاتهم كـ أحد الأطراف المتحاورة، أدى إلى تفرد هذه الأحزاب بالمباحثات".
ركز حديث المشاركون خلال الجلسة، على: "ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياتهم اتجاه هذه الفرصة التاريخية التي أتيحت للمنطقة وسط هذه الظروف الحساسة".
ودعا المشاركون إلى: "التكاتف في سبيل إنجاح أي حوار محلي يتعلق بتقرير مصير المنطقة وسكانه ولا يجب التهاون أبداً". محذرين في الوقت ذاته، من أنه "قد لا يتكرر مثل هذه الفرصة، وأن فشل هذه الحوارات قد يضر بأمن واستقرار كامل سوريا وليس فقط شمال شرقيها".
وطالب المشاركون من الجهات السياسيّة الفاعلة تشكيل تجمّع للعشائر في المنطقة، كي: "يصبحوا نواة وطنية وقوة ضغط على الجهات المتحاورة والسلطة الحاكمة، في سبيل إعطاء الأهمية والدور الجدي والفعّال لهم، الذين يمثلون اليوم نسبة كبيرة من سكان المنطقة".
وشدد المشاركون على ضرورة مشاركة كافة الفئات الذين يمثلون السكان، وضرورة وجود جسم مراقب للحوار في سبيل إنجاحه، بالإضافة إلى تشكيل هيئة استشارية تكون كـغرفة داعمة للحوارات السياسية وخاصة الحوار (الكردي-الكردي)، الذي يتطلب التعامل والتفاعل بحذر وتأدية الواجب الوطني بأكمله.
وبيّن المشاركون أهمية الإعلام والكتّاب والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني في تشكيل صلة الوصل ما بين الجهات الفاعلة، وكـ مجموعة داعمين وأطراف محايدة ومستقلة في هذه المباحثات، وإحداث التأثير الإيجابي.
يُذكر أنّ مركز آسو، قد نفذ، في وقتٍ سابق، مجموعة جلسات حوارية حول دور المجتمع المدني والإعلام والأكاديميين والمرأة والنقابات والاتحادات في تعزيز آليات الحوار السياسي المحليّ، شارك فيها مجموعة واسعة من كل فئة منهم في هذه الجلسات.
