

تقرير عن عملية المسح الميداني لمنظمة نودم لذوي الاحتياجات الخاصة
2021-09-20
تقوم فكرة البحث على إدماج وتفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مجتمعاتهم المحلية حيث تكمن مشكلة المعاق والإعاقة في الظروف الاجتماعية المختلفة والمهيأة للإعاقة والتي تضع قيود وعقبات غير مبررة ولا تستند إلى رؤى علمية أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة
- وتشير العديد من الأبحاث إن مشكلات المعاق الحياتية والتوافقية لا ترجع إلى الإصابة أو الإعاقة في ذاتها. بل تعود بالأساس إلى الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليهم.
فكرة البحث:
التنمية البشرية تنمية الفعل من ناحية وتنمية التفاعل من ناحية أخرى أي أن التنمية البشرية لابد ان تشمل تنمية رأس المال البشري وراس المال الاجتماعي في آن واحد إلى النظام المؤسسي والعلاقات والثقافة السائدة والتقاليد التي تؤثر على كافة أفراد المجتمع ومن بينها، ذوي الاحتياجات الخاصة بما ينعكس على المشاركة في التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية ذات التأثير المباشر على عملية التنمية واستمرارها
هدف البحث:
• يهدف البحث إلى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع.
• تغير الثقافة السائدة عن الإعاقة من خلال تحديد الأدوار التي يمكن أن يسهم بها أفراد المجتمع ومؤسساته
• تحقيق التطبيع الاجتماعي مع هذه الفئة وقبولهم وذلك بغرض الوصول الى وضع سياسات واليات تعمل على إدماجهم في كافة قضايا التنمية
• العمل على اعادة الثقة والاعتماد على النفس لدى ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل عملية إدماجهم في المجتمع .
اهمية البحث:
تأتي اهمية البحث من التأكيد على ان الإعاقة تخلق اساسا في ظل ظروف اجتماعية معينة حتى وإن كانت ذات منشأ تكويني او وراثي
فإن السياق الاجتماعي هو المتغير الأساسي والفارق في نشأت الظروف الاجتماعية والسلوكية بكل تداعياتها السلبية على المعاق مما يلزم معه تغير الثقافة السائدة وذلك من خلال تبني استراتيجية دمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة الاجتماعية والاستفادة من المميزات والخدمات التي تنتجها مؤسسات المجتمع للعاديين.
- العينة ومجتمع البحث:
طبق البحث في مدينة القامشلي ما بين 1الى 30حزيران 2021وتم استهداف جميع المعاقين ومن جميع أنواع الإعاقات وبطريقة منتظمة وتم دراسة هذه الحالات من خلال المقابلة الفردية أيضا الملاحظة كأداة للبحث.
- تحليل استجابات حالات الدراسة الميدانية:
- العاملون في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.:
- وجود اتجاهات اجتماعية سلبية تجاه المعاق.
- النظرة إلى المعاق بوصفه عبء اجتماعي لا مردود من ورائه لعجزه.
- الاساس في تحسين وضعية المعوق في المجتمع يعتمد على تغيير الاتجاهات والمعتقدات الاجتماعية.
وذلك من خلال برامج توعية أفراد المجتمع بكافة قضايا الإعاقة والمعوقين.
- إحداث تغيرات هيكلية جوهرية في النظام التعليمي من حيث أطره التشريعية وإجراءاته ليستوعب المعاقين في إطاره بتوفير مختلف الفرص التعليمية المتاحة لغير المعاقين.
- المهتمون بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة:
جاءت آرائهم متمثلة في أن نظرة المجتمع تقوم على تجنبهم وعدم تقبلهم خاصة في حالات الإعاقة الشديدة .ويشير ذلك إلى سلوك أسرهم بمحاولة عزلهم .كما يرون أن المجتمع مسؤول مسؤولية كاملة ومباشرة عن رعاية وتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .وذلك بتغير المناخ الاجتماعي بما يحقق لهم الاندماج داخل المجتمع والتركيز على إن المعوق إنسان ويمكن أن يعطي ولديه قدرات وله قيمة ؛والعمل على تصحيح المفاهيم الخاصة بهم لأن هذا يمنعه بل يحرمه من العيش في بيئة اجتماعية ترفضه وبالتالي تؤثر على خبراته وعلاقته بالآخرين ؛كما جاءت آرائهم متباينة لمشكلاتهم وأن قضاياهم يجب التعامل معها على إنها واجب إنساني وأخلاقي قبل أن تعتبر واجبا اجتماعيا ووطنيا ؛بل وتهيئة البيئة المناسبة التي تسهم في توافقهم وتكيفهم مع أقرانهم الأسوياء من خلال جعل الظروف المحيطة بهم وعدم إساءة معاملتهم بأي شكل.
ويتضح من تحليل استجاباتهم ما يلي:
1- العمل على تفعيل الاهتمام بالشخص ذاته وما لدية من قدرات ومميزات خاصة يتم التركيز عليها وتنميتها.
2- تدني مختلف أشكال المساندة الاجتماعية والنفسية للمعاقين وأسرهم
3- المطالبة بتوفير كافة خدمات الرعاية الصحية.
4- دعم مؤسسات التأهيل المهني العاملة في مجال الإعاقة
- أسر ذوي الاحتياجات الخاصة:
وقد جاءت آرائهم معبرة عن رضائهم بقضاء الله وإن هذا قدرهم؛ أما المجتمع فمشغول عنهم إلا في بعض الامور الشكلية وغالبا لا تنفذ حسب حالات الدراسة الميدانية وما يواجهونه من مشاكل فهي كثيرة ومتنوعة وتمثل عبئا ثقيلا على أهله.
منها: ما هو على مستوى الأسرة وتتمثل في أحاسيسهم بأن طفلهم معاق فهم يقدمون له كل المساعدة وبالتالي فهم يضرونه لأنهم لا يساعدوه على استخدام قدراته ومحاولة تنميتها رغم علمهم بذلك ويقولون أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى مؤسسات أخرى تتعامل مع الطفل بصورة علمية موضوعية خارج أسرته وهي غير متوفرة في المجتمع الريفي؛
-اما على صعيد المؤسسات والخدمات فهناك قصور واضح على المستوى الصحي والتعليمي.
- أما على مستوى أفراد المجتمع فتتراوح النظرة بين الشفقة أو الابتعاد والرفض خاصة إذا كانت حالته من الإصابات الشديدة مما يضطر الأسرة إلى القيام بعزله باعتباره وصمة عار ارتبطت بالأسرة.
ويتضح من تحليل استجابتهم ما يلي:
-قلة خدمات الرعاية الصحية لهذه الأسر وخاصة خدمات الاكتشاف المبكر
-قصور خدمات التدخل المبكر
- عدم حصول المعاقين على الكثير من الحقوق والخدمات مقارنة بأقرانهم العاديين
-العجز المادي وفقر الرعاية الصحية يزيد من معاناة المعاقين وأسرهم وينعكس ذلك على تدني مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية وميلهم إلى العزلة
- عدم توافر فرص عمل لهذه الفئة
أهم توصيات البحث:
1- الإعاقة قضية اجتماعية في المقام الأول تخلق في ظروف اجتماعية معينة تحد من تفعيل ما يمكن تسميته بفائض الطاقة ى المعاقين وبالتالي فأن استغلال فائض الطاقة متوقف على وعي وإدراك المجتمع بمختلف نظمه ذات العلاقة بالتفاعل الاجتماعي والخصائص النفية والسلوكية المعاقين؛ ومن هنا تأتي اهمية المناداة بإنشاء مراكز علمية متخصصة لدراسة كافة الموضوعات المرتبطة بالإعاقة والمعوقين
2- دعم أنشطة وبرامج الجمعيات الأهلية العامة في مجال رعاية وتدريب المعاقين واسرهم بمختلف أشكال الدعم المالي والمعنوي
3- إنشاء نوادي اجتماعية ورياضية متخصصة توفر سياقا لممارسة المعاقين واسرهم كافة الانشطة الرياضية والترفيهية
4- إنشاء مراكز التدريب والتأهيل المهني لإكساب ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات التي تمكنهم من العمل المهني لمساعدتهم على الحياة المستقلة.
• بلغ عدد الاطفال ذوي الإعاقة (ذهنية – حركية – سمعية ونطقية – بصرية): 431
• بلغ عدد الاناث ذوي الإعاقة (ذهنية – حركية – سمعية ونطقية – بصرية): 326
• بلغ عدد الذكور ذوي الإعاقة (ذهنية – حركية – سمعية ونطقية – بصرية): 456
• بلغ العدد الكلي لذوي الإعاقة في القامشلي: 1213
