مركز "آسو" يعقد جلسة حوارية حول قراءات المرأة

2022-04-03
آسو- عامودا
نظم مركز "آسو" للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، يوم الخميس 31 آذار/مارس الفائت، جلسة نقاشية بعنوان: "ماذا تقرأ المرأة.. كيف تقرأ ولماذا؟"، وذلك بمقر مركز "آسو" بعامودا شمال شرقي سوريا، في تمام الساعة العاشرة صباحا واستمرت الجلسة حتى الساعة الثالثة والنصف ظهرا.

وجاء هذا النشاط بمناسبة أعياد الربيع والمرأة وضمن استراتيجية مركز "آسو" في دعم المرأة على كافة الأصعدة، ودورها في بناء المجتمع. والنشاط أقيم بالتعاون مع منظمة "هرماس" للتنمية والإعمار، وبمشاركة أكثر من /20/ مشارك/ة من الفاعلين في المنطقة.

وأدار الجلسة جمعة خزيم، مدير مكتب مركز "آسو" في عامودا، وتركزت الجلسة حول المرأة القارئة وكيف أنها تلعب دوراً رئيسياً في جعل الأسرة قارئة وبالتالي مجتمع قارئ.

الجلسة بدأت بنص من كتابة الكاتب والفيلسوف الفرنسي، فولتير، الذي قال: "‏سُئلت عمن سيقود الجنس البشري؟ فأجبت: الذين يعرفون كيف يقرؤون". والمرأة التي تحمل مفاتيح المستقبل هي الأمل، وأي خطة تنموية تستثني المرأة هي خطة فاشلة قبل أن تبدأ، فكيف نشجع النساء على القراءة إذن، وفقا للقائمين على الحلقة النقاشية.

ثم بدأ المشاركون/ات في مناقشة أهمية القراءة بالنسبة للمرأة، من خلال عرض فيديو تمحور حول سبب وأهمية القراءة، وما تقرأ المرأة، وكيف وما هو الناتج منها، بحسب منظمي الجلسة.

أما في المحور الثاني للجلسة حاضر د.آزاد علي مدير منظمة "هرماس" للتنمية والإعمار، الذي قال أنه "لا توجد حلول سحرية بل خطط طويلة المدى هدفها غرس حب القراءة في الأجيال القادمة، وهذا من المستحيل تنفيذه بدون المرأة (الأم والمربية والمعلمة القارئة..)، على حد قوله أثناء الجلسة.

وأضاف علي: "لنجعل المرأة تحب القراءة تُقبل عليها بشغف، كذلك، لتعبر عن نفسها بالكتابة"، وأن نفسح لها المجال بنشر إبداعاتها وتشجيعها على التطور، الأمر الذي من شأنه أن يخلق حركة ثقافية نسوية في مناطقنا وعموم البلاد.

كما شارك الكاتب والروائي هيثم حسين في الجلسة من خلال برنامج ZOOM، متحدثاً عن تجربته في القراءة والكتابة، مبيناً أهمية دعم وتشجيع المرأة على القراءة والكتابة.

وخلص قوله أثناء مشاركته الجلسة من بريطانيا، "لأن القراءة تساعد على اكتسابهن المزيد من المعرفة فضلا عن تطوير أدواتهن، وتنمية قدراتهن الذاتية. واكتشاف إمكاناتهم الداخلية، والتي من شأنها أيضاً تغيير حياتهن نحو الأفضل والأكثر تقدما للمجتمع كَـكُل.

يشار إلى أن مثل هذه الأنشطة هي الأولى من نوعها من حيث الموضوع والمنهجية، والتي يعقدها مركز "آسو" للاستشارات والدراسات الاستراتيجية.

كما يُتيح مركز "آسو" فرص التدريب وتنمية القدرات والعمل في المركز للمتطوعين/ات في شمال وشرقي سوريا منذ تأسيسه.