واقع الشباب في شمال وشرق سوريا

2020-09-30
تُعَدُّ فئةُ الشباب من أكثر فئات المجتمع أهميةً، في القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وغير ذلك. تستقطب اهتمام الحكومات كافةً لاستثمارها على النحو الأمثل، باعتبارها القوةَ المحركةَ والفاعلة في برامجها ومشاريعها وخططها الاستراتيجية، سواء فيما يتعلق بالإعداد والتأهيل أو التغيير والتنمية.

وباعتبارها قوة فاعلة ومصدراً حيوياً للطاقة، فإنها سلاح ذو حدين؛ يتعلق الأمر بالآلية التي يمكن من خلالها التعامل مع هذه القوة، وكيفيّة تأسيسها وتوجيهها واستثمارها، لتكون عاملاً في البناء أو التدمير.

عانت هذه الفئة الكثير من الصعوبات والعقبات، وتعرّضت للكثير من التضييق والتهميش في سوريا، في القطاعات التعليمية والاقتصادية والسياسية... في ظل النظام البعثي، الذي أطّر التنظيمات الشبابية جميعَها في منظومة البعث، فكراً وممارسةً، وفارضاً بقبضته الأمنية قيوداً، في المجالات كافة، تحولُ دون تحقيق الشباب رؤاه وتطلعاتِهِ وأهدافَهُ، وليتحوّل تدريجياً إلى قوة خاملةٍ وفاقدةٍ الأملَ، أو قوةِ سرّية معرّضةً للملاحقة والاعتقال.

كانت المعاناة مضاعفةً في الشمال السوري ذي الغالبية الكردية، والقبضةُ الأمنية أشدَّ وأكثرَ تضييقاً؛ باعتبارها المناطق الأكثر خطورةً وتهديداً للنظام السوري، الذي كان يفرد لها سياسات وإجراءات وقوانين خاصة، ويعمل على تهميشها وعدم تنميتها، لتكون أكثر المناطق افتقاراً للخدمات والبنى التحتية والمؤسسات التعليمية، وأكثرَها فقراً وبطالةً، على الرغم من امتلاكها جُلّ الثروات السورية؛ الباطنية والزراعية والحيوانية...

بعد العام 2011، عقد الشباب آمالاً عريضةً على الثورة السورية، وكان لهم الدور الأبرز في تنظيم المظاهرات وقيادتها، مطالبين بالحرية وإسقاط النظام، إلا أن تلك الآمال سرعان ما تبدّدت؛ بعد ما آلت إليه الثورة من مآل، وما عانته من إخفاقات وانقسامات، فضلاً عن تحوّل سوريا إلى ساحة مفتوحة للصراع الدولي والإقليمي.

المحتويات

- المقدمة:
- واقع الشباب في شمال وشرق سوريا:
- التحديات التي تواجه الشباب في شمال وشرق سوريا:
- التحديات الأمنية:
- التحديات السياسية:
- التحديات الاقتصادية:
- تدهور قطاع التعليم:
- الاستنتاجات والتوصيات:
- المراجع:

لقراءة التقرير كاملا بالعربية، يرجى الضغط على أول رابط :