مركز "آسو" يُحضر مع عدداً من المنظمات المدنية لمؤتمر "بروكسل"

2022-05-09
قبيل انعقاد مؤتمر "بروكسل" السادس للاتحاد الأوروبي حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في 10-9 أيار/مايو 2022، والهادف إلى إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للشعب السوري المتضرر من الصراع الدائر، أُجري لقاء إعلامي مع رئيس مجلس إدارة مركز "آسو" للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، للحديث عن أهمية هذا المؤتمر لسوريا وبشكل خاص لمناطق شمال شرقي سوريا وتحضيرات منظمات المجتمع المدني بشمال شرقي سوريا لحضور مؤتمر "بروكسل".

قناة "رووداو" الإعلامية، أُجرت مقابلة تلفزيونية مع رئيس مجلس إدارة مركز "آسو"، ماجد داوي، الجمعة الفائت 6 أيار/مايو الجاري، وحول أهمية مؤتمر "بروكسل" بالنسبة لسوريا وشمال شرقي سوريا، قال داوي: "ليس له أهمية كبيرة لمستقبل الشعب السوري من الناحية السياسية، ولكن يمكن من خلاله جمع التبرعات المالية من الدول المشاركة في المؤتمر، إلى مختلف مناطق سوريا ودول الجوار التي تضم اللاجئين السوريين بنسب متفاوتة".

وأردف في حديثه مع القناة الإعلامية، "نحن كمجتمع مدني نعمل دائماً ونستعد لما فيه مصلحة الشعب السوري وخاصة سكان مناطق شمال شرقي سوريا، قبل انعقاد مؤتمر "بروكسل"، ليكون لسكان المنطقة صوت في مثل هذه المحافل، وأن يتم إيصال المساعدات إلى شمال شرق سوريا بشكل عادل ومنصف وان لا يتم تهميش وإقصاء قضاياهم".

وحول مدى حضور المجتمع المدني الكردي بشمال شرقي سوريا ضمن المحافل الدولية المعنية بسوريا، قال داوي: "للأسف يُنظر للمجتمع المدني في شمال شرقي سوريا نظرة سلبية ويتم إقصائهم بشكل متعمد من العملية السياسية ومسارات السلام السورية، وكما هو الحال في اللجنة الدستورية".

وتابع في حديثه: "لم يكن يوجد أي تمثيل أو صوت لشمال شرقي سوريا في السنوات السابقة لمؤتمرات "دعم مستقبل سوريا والمنطقة، ولكن مؤخراً تم الاستجابة للرسالة التي تم الإجماع عليها من قبل مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا عام 2019 وتم اشراكهم في الجلسات التحضيرية ولكن بقي تمثيلهم في مؤتمر بروكسل ضعيف جداً حيث تم تخصيص مقعد أو مقعدين فقط في المؤتمر نفسه، إذ يمكن من خلالهم إيصال احتياجات وتحديات سكان شمال شرقي سوريا إلى المؤتمر".

وحول كيفية التحضير للمؤتمر، وما هي احتياجات المنطقة وعن ماذا سيتحدث ممثل شمال شرقي سوريا، أوضح داوي للقناة الإعلامية: "للأسف، بسبب ضيق الوقت للمشاركين في المؤتمر، ستكون الرسالة بشكل مختصر، ولهذا السبب تم إعداد رسالة مكتوبة باسم مؤسسات المجتمع المدني في شمال شرقي سوريا، بعد جمع التواقيع منهم، سيتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى جميع المعنيين وتسليمها باليد للمشاركين في المؤتمر وفي مقدمتهم مكتب المبعوث الأممي الخاص بسوريا وهيئات الاتحاد الأوربي".

ويركز مضمون الرسالة التي سيلقيها ممثل شمال شرقي سوريا في المؤتمر على "تهميش دور مؤسسات المجتمع المدني بشمال شرقي سوريا ضمن المحافل الدولية المعنية بسوريا، وكذلك التركيز على الانتهاكات التي تتعرض لها أهالي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وعفرين ومسألة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الممنهجة بحق أهالي المنطقة، إضافة إلى قضايا الأمن الغذائي في ظل الجفاف وانعدام المحاصيل الزراعية وأيضا قضايا تدهور الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وأثارها المترتبة على المجتمع السوري بالعموم".

وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز "آسو" للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أثناء المقابلة مع قناة "رووداو"، "نحن كمجتمع مدني في شمال شرقي سوريا ننتقد الاتحاد الأوروبي لعدم تقديم مساعدات كافية لهذه المناطق من التبرعات التي تم جمعها عام 2021 والتي قدرت بـ 7 مليارات دولار، ونسبة ضئيلة فقط تم إعطاؤه لسكان شمال شرقي سوريا وقدِّر بنحو 225 مليون دولار، وذلك عبر "الأمم المتحدة" التي تمر فقط عبر معابر النظام السوري، والجميع يعلم وأثبتت تقارير غربية كيف يتلاعب النظام السوري بهذه المبالغ لخدمة مصالحها وجيشها. ونتيجة لذلك، نريد هذا العام زيادة المساعدات لشمال شرقي سوريا، والعمل على مشاريع وبرامج طويلة الأمد بما يخدم حلولاً مستدامة".

يشار إلى أن عدداً من المنظمات والمؤسسات المدنية أطلقت حملة "تواقيع" لنقل احتياجات وأصوات سكان شمال شرقي سوريا إلى مؤتمر "بروكسل" السادس، ونص مضمون رسالة الحملة تم نشرها على موقع مركز "آسو" للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، وصفحات المركز على مواقع التواصل الاجتماعي.

لمن يرغب مشاهدة اللقاء على قناة "رووداو" يرجى زيارة الرابط التالي:

https://www.facebook.com/kurmancirudaw/videos/1694149757591498/